منتدى أطياف ذكرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أطياف ذكرى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحصار.. ماذا لو فهمنا مكانة فلسطين؟ ... بقلم : بركان غرام ا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بركان الغرام
طيف متميز
طيف متميز
بركان الغرام


ذكر
عدد الرسائل : 279
العمر : 35
المزاج : مواضيع منوعة
تاريخ التسجيل : 14/11/2007

الحصار.. ماذا لو فهمنا مكانة فلسطين؟ ... بقلم : بركان غرام ا Empty
مُساهمةموضوع: الحصار.. ماذا لو فهمنا مكانة فلسطين؟ ... بقلم : بركان غرام ا   الحصار.. ماذا لو فهمنا مكانة فلسطين؟ ... بقلم : بركان غرام ا Icon_minitimeالإثنين يناير 28, 2008 12:59 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحصار.. ماذا لو فهمنا مكانة فلسطين؟ ... بقلم : بركان غرام ا


ربما تكون غزة هاشم المثل الاوضح في مسلسل النفاق العربي والغربي لمعاناة الشعب الفلسطيني على أعتاب الذكرى الستون لنكبته، لكن ليست غزة وحدها المحاصرة.. فكما القتل والتدمير في غزة فإن الضفة المحتلة هي الأخرى


وتحت أنف سلطة السيد عباس تعيش أبشع صور الحصار عبر كل الوسائل الاستيطانية والتدميرية المنهجية بالاجتياحات اليومية والقتل والاعدام الميداني والاعتقال على امتداد كل مدن وقرى الضفة وامام شرطة وقوى أمن السيد عباس وفياض.. يتم هذا دون صاروخ واحد يُطلق من تلك المدن والقرى.. أقول دون صاروخ وقد شعرت باشمئزاز أن أكد بعض الناطقين المسالمين باسم السلطة ما كنا دائما نؤمن به من ان هؤلاء بعيدين كل البعد عن فهم واقع شعبهم ونوايا الاحتلال.. على الاقل في ظاهر الامور والتصرفات..
فما رأيكم بمسيرة تجوب بيت لحم وهتيفة الخط السياسي المحمل لشعبه في غزة مسؤولية العدوان والحصار برد الأمر الى "إطلاق الصواريخ" من خلال كلمات معيبة بحق هذا الشعب المحاصر وهو ليس شعب حماس بل شعب كل الفصائل من شمال الى جنوب القطاع.. فيه من اليسار الفلسطيني كما فيه القومي والوطني والاسلامي فصائليا وفكريا وتشكيلات عسكرية وسياسية.. فمن غير المفهوم أن تنقل فضائية رسمية فلسطينية تظاهرة يشتم ويسخر فيها أحد الهتيفة الذي يحمل طفله ربما على كتفه مستهزئا من السيد الزهار الذي قدم ابنه الثاني شهيدا.. تلك مسخرة ما بعدها مسخرة ونحن نرى البعض يحمل الشموع ويحصر عقله ووجدانه في انتماء ضيق فصائلي أو راتبي ربما.. وهي أكثر القضايا المسيئة لقضية الوحدة التي يفهمها البعض فهما ضيقا يفقدها معناها المقصود عند الاغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني..
أنا لا أسأل عن رأيكم بحادثة منفصلة بل بسياسة منهجية تتبعها سلطة صارت سلطة مسجلة باسم فياض والانتهازيين الذين ذكرتهم في السابق ورغم العتب الذي صرح به لي بعض الاصدقاء على تلك الصراحة الا أنني أعيد التأكيد على أن ذلك الطابور يشكل خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية بتنا نشهد بداياتها التي تساوم الانسان الفلسطيني على صموده ببعض الوقود والكهرباء وهو ما يدخل في لعبة التكتيك الصهيوني الذي يتخيل أنه يمكن كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتركيعه للقبول ما ترغب به سلطة رام الله المتحولة الى سلطة لحدية.. وليعتب من يعتب علينا فلا يمكن إلا قول الحقيقة الواضحة في لعب بعض أقطاب الأجهزة الأمنية لعبة قذرة مع الاحتلال في عدوانها على الفصائل المسلحة وعلى شعبها في غزة.. وليس إلا عارا على هؤلاء الفرحين لما يحدث لشعبهم على اعتبار أن ذلك سيحرج "حماس" دون إدراك بأن غزة ليست قطعة جغرافية تابعة لحماس أو غيرها بل لكل الشعب الفلسطيني وتلاوينه السياسية..
ما كنت أرغب أن أدخل في حديث مثل الذي نقوم به لولا أن المشهد التخاذلي الذي نراه ويلمسه شعبنا الفلسطيني أشد خطورة من كلماتنا على مستقبل القضية الفلسطينية التي باتت بالنسبة للبعض مهنة رابحة ومشوهة للنضال التاريخي ومنفرة لشعبها وكل الشعوب المتضامنة مع القضية..
حين كنا نقول في السابق على سلطة عباس والمفاوض الفلسطيني أن يتوقف عن التفاوض العبثي مع مجرمي دولة الاحتلال كنا نقصد بالضبط ما أدت إليه شرعية التفاوض للامعان الصهيوني في ممارسته ضد شعبها في الضفة وغزة، وإذا كان الوضع في غزة بات أكثر وضوحا فإن الاعتداءات اليومية في الضفة لم تتوقف رغم كل الاعتدال الذي يتسم به الرسمي الفلسطيني في قبلاته وضحكاته التي لا نفهم المقصود منها سوى أنها تعبير عن فرحة بأن هؤلاء السياسيين لا يزال لهم مكانة كاذبة عند ساسة الاحتلال .. وبالرغم من كل النداءات التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية المشاركة وغير المشاركة في مؤتمر دمشق للتوقف عن سياسة التفاوض كواحدة من مفردات التفاوض الى ان يتراجع الاحتلال ويعترف بالحقوق الاساسية ويُقلع عن سياسة الاستيطان والاعتداء بكل اشكاله بما فيه الحصار على الشعب الفلسطيني.. ورغم كل تلك النداءات تستمر ابتسامات ولقاءات والقبل المتبادلة ... وكأن تلك السلطة ما عاد يهمها من العمل الوطني الا إثبات نظرية " ألم نقل لكم".. وبالفلسطيني يعني القول أنه نكاية بالطهارة أفعلها في لباسي.. وهي سياسة عقيمة ومخزية وتقلل من الاحترام لتضحيات هذا الشعب..
معبر رفح الذي تغلقه السلطات المصرية ليس مفهوما طالما أن القضية متعلقة بعلاقة بين الفلسطينيين والمصريين.. وما يقال بأن هناك اتفاقيات بالنسبة لهذا المعبر فمن غير المفهوم أمام مشهد الموت والحصار لأكثر من مليون ونصف الالتزام بمعايير قانونية مقابل الموت..ماذا يمكن أن يحصل لو رفع الحصار من معبر رفح لتتخذ مصر خطوة تاريخية تتجاوز كل المكبلات لادخال المستلزمات الضرورية لحياة هذا الشعب وهو واجب قومي وانساني لا يجب أن تكبله التزامات احادية عربية بينما الاحتلال لا يلتزم بأية اتفاقات ولا حتى تلك التي تمنعه من الاجتياح بالدبابات بالقرب من الحدود المصرية.. ومن استمع الى نمر حماد وتقديمه البيان الوردي عن معبر كرم أبو سالم وقول عباس أن السلطة مستعدة لاستلام المعابر يدل على شيء واحد يمكن لأي عاقل أن يكتشفه في هذا التوجه الخطير للسلطة المساومة على مسائل تتجاوز القانون الدولي.. ونترك للقارئ أن يكتشف مخاطر هذا الخطاب وتلك التبريرات الرسمية من الجانب المصري والفلسطيني والتي يدفع ثمنها الشعب المنكوب في غزة..
ألا يحق لنا العودة قليلا إلى الوراء، الشعب الفلسطيني المحاصر لم يُحاصر بسبب الصواريخ وكل الاطراف العربية والفلسطينية والدولية تعلم ذلك، فالانتخابات الديمقراطية التي لو جلبت اليسار الفلسطيني إلى المجلس التشريعي الفلسطيني لكنا رأينا نفس الموقف المحاصر والمعاقب لشعب بأكمله على خياراته الديمقراطية التي يتشدق بها البيت الابيض وعواصم اقليمية لا تملك من الديمقراطية الا قشورها وديمقراطية اثنية عنصرية عند الاحتلال .. فكيف نفهم كلام باراك في مؤتمر هيرتيسليا يوم الاثنين الذي يشرع العقاب الجماعي دون مسائلة من هذا العالم ومؤسساته الدولية التي تمارس النفاق والازدواجية من مسائل واضحة لا تحتاج الى الكثير من الشرح..
فالحصار ليس وليد الامس بعد أن غرقت غزة في الظلام.. هو حصار سياسي وانتقامي من هذا الشعب لاختياراته الانتخابية واصراره على المقاومة والدفاع عن الذات مقابل كل العدوانية الصهيونية..ومن يريد أن يخدع نفسه في مسألة هذا الحصار ورده الى "الانقلاب" أو "الصواريخ" فإنه وبلا شك يخدم الخطاب الصهيوني والاميركي.. هل ننسى بأن حكومة الوحدة الوطنية جاءت بعد الحصار الذي تعرضت له الحكومة التي اختارها الشعب الفلسطيني.. ثم حوصرت حكومة الوحدة الوطنية التي لم يرضى عنها الاميركي والبعض الفلسطيني المعروف وحتى البعض الاقليمي.. ثم استمر الحصار وتصاعد قبل حدوث ما تطلق عليه السلطة "الانقلاب" ولا يمكن أن ننسى ما كانت تردده شخوص متسلقة عن تلك الحكومة التي شاركت فيها أطراف مختلفة والتي كانت تبشر ومع كل أسف بما نحن عليه اليوم..
مسألة الحصار ليست وليدة اليوم بدليل أن السيد محمود عباس الذي لم يترجم ما تم الاتفاق عليه بالنسبة لتفعيل دور منظمة التحرير والتوافق الوطني على ذلك قام باقالة الحكومة التي جاءت بناءا على اتفاق مكة وعلى طريق تصويب الوضع الفلسطيني الداخلي لينصب بعد ذلك حكومة فياض على أساس أنها مؤقتة فإذ بها تتحول الى دائمة بفعل الامر الواقع الذي طغت فيه التصريحات العنترية عن الرفض في الدخول بحوار داخلي الا بشروط تسري على الطرف الاخر ولا تسري على حكومته التي نصبها رغم قوله بأنها حكومة مؤقتة.. وأمام مشهد الحصار يصر خطاب عباس وممارسات فياض بحق العلاقات الداخلية، من قطع الرواتب بداية الى إمعان في تصنيف عشوائي لما هو وطني وغير وطني، بالقبول المجاني بلقاءات منتظمة مع اولمرت المعتدي على الشعب الفلسطيني بأوامر من رايس دون أن يضع ولا شرطا واحدا تنفيذيا على الاحتلال بنا فيه شرط توقف الاستيطان قبل الاستمرار في التفاوض وكذا الامر بالنسبة للباب الدوار لمسألة الاسرى والمعتقلين والحواجز المحاصرة للشعب الفلسطيني في الضفة والجدار الذي استمر بناؤه دون شرط فلسطيني عليه..
فماذا لو أن السلطة الفلسطينية توقفت عن التفاوض الا بتلبية الشروط الفلسطينية التي يدعمها القانون والشرعية الدولية؟ من ستجد دولة الاحتلال لتفاوضه؟ هل كان سيجرؤ فياض بالتطاول على المقاومة وتحميلها المسؤولية؟ والمقاومة هنا ليست الجناح المسلح لحماس بل كل الاذرع العسكرية بما فيها شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح..
المسألة أعقد من أن نراها بشكلها البريء الذي تحاول الطبقة السياسة المستفيدة تصويرها، هي مسألة تتعلق بمشروع سياسي تحمله تلك الطبقة بعيدا عن التوافق الوطني وعن المرجعية الوطنية.. والا فما معنى الامعان في التفرد بتقرير وجهة التقاوض ومرجعيتها التي تتأرجح تارة من أوسلو وخارطة الطريق الى أنابوليس ورؤية بوش المتكررة وتارة أخرى بناءا على ما يرتجله المفاوض مع تذييل بأنه لن يتخلى عن الحقوق الوطنية.. ذلك الامعان يعني الاستخفاف الكلي بالكل الفلسطيني من مختلف التيارات والاتحاهات..
والحصار الذي تشهده الاراضي الفلسطينية ليس حصارا وليد اللحظة الراهنة ولا يتعلق فقط في إظلام غزة وترك الموت يجوب على المشافي والبيوت وأن تغرق أحياء كاملة في مياه التصريف الصحي.. ومن العار حقا أن يذهب البعض العربي إلى تزويد الكيان الصهيوني بالغاز والنفط ويقول لك لا أستطيع فك الحصار عن الشعب الفلسطيني بحجة التزامات قانونية وغيرها من خزعبلات التبرير الغير مقبول لا عقلا ولا منطقا.. فكيف يمكن أن تكون عليه الصورة لو أن مصر بعد أن أدركت ما تريده الطبقة السياسية الفلسطينية الفاسدة من هذا الحصار لو فتحت المعبر في رفح امام احتياجات الشعب الفلسطيني هناك؟ هل ستقوم أميركا بغزو مصر؟؟
ماذا لو قام الاردن ولو لمرة واحدة باستدعاء سفيره من تل أبيب وترك الشاحنات تذهب باتجاه الجسر أمام عدسات التلفزة، ماذا سيحصل هل ستغزو الدولة الصهيونية الاردن؟؟
ماذا لو قام الشرفاء في فتح بتوقيف مهزلة التفاوض التي يقوم بها طاقم عباس وفياض باسم حركتهم؟ هل ستحاصر دولة الاحتلال عباس في مقاطعة رام الله؟ وإذا فعلتها فما هي المشكلة طالما أن عرفات ظل واستشهد محاصرا لكنه ابدا لم يكن ليقبل أن يرى الاطفال يموتون في المشافي كما تراه سلطة عباس دون اتخاذ موقف صارم يوقف مهزلة التفاوض التي سيرجوها الاحتلال العودة اليها طالما هي حاجة صهيونية أميركية... وهذا الحراك الشعبي العربي والاوربي الذي جاء على خلفية الظلام الذي غرقت فيه غزة متى يمكن أن يكون محفزا للحركة الوطنية للعودة إلى أهدافها التحررية والاستفادة من كل ذلك الحراك لتقوية الموقف الفلسطيني واسناده اعلاميا وديبلوماسيا بدل سخافة الاسطوانة المشروخة حول أن "الصواريخ جلبت الويلات"! فإذا قلنا في السابق بأن الضفة لا يطلق منها صواريخ ورغم ذلك استمر الاحتلال في ممارساته القمعية والتدميرية والاجتياحية أمام ناظر السلطة فعلى تلك الشخوص أن تتوقف عن سخافة تصريحاتها لأنها صارت مقرفة وأصبحت جزءا من حالة الحصار الذي أصاب القضية الفلسطينية وسحبها من عمقها العربي والانساني..
الفرصة الان كبيرة لعودة القضية الى البعدين المذكورين سابقا وهذا يتطلب جملة من المواقف الثابتة التي تعرف الساحة الوطنية تفاصيلها ولا حاجة بنا لإعادة التذكير بها كلها ولكن على رأسها إعادة اللحمة الى حركة التحرر الوطني والثقة بشعبها الذي هو أقوى وأذكى مما تتصور هذه السلطة وتلك الشخصيات التي تعتبر نفسها فوق الجميع... ففلسطين لا تستحق الاستهانة بها ولا بمكانتها عند الاحرار في كل مكان..


الحمدالله أنا بخير تم خروجي من المستشفي قبل 15 يوم من الان بسبب الكهرباء لم أفتح المنتدي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحصار.. ماذا لو فهمنا مكانة فلسطين؟ ... بقلم : بركان غرام ا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بركان غرام المنتدي من جديد
» ماذا تعرف عن فلسطين
» استايل صمود غزة دعم لفك الحصار عن شعبنا الفلسطيني
» الوداع كلمه فهل تعرف ماذا تعني؟؟
» فلسطين لماذا حزينه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أطياف ذكرى :: المنتديات العامة :: مواضيع منوعه-
انتقل الى: